داهم ليلة أمس مجهولون نقطة لقسد تقع بجوار معبار الشحيل النهري والذي يربط بين مناطق سيطرة قسد ومناطق سيطرة ميليشيات النظام، حيث قاموا بتشليح سلاح عناصر النقطة العسكرية وطردهم من المكان بدون أي مقاومة من العناصر.

وفي التفاصيل؛ أفاد مراسل شبكة “نداء الفرات” أن مجموعة مجهولة هاجمت عناصر قسد المتمركزين في أحد المواقع العسكرية المخصصة لمراقبة المعابر النهرية على ضفة الفرات في مدينة الشحيل شرق ديرالزور، ولم يبدِ عناصر الموقع أي مقاومة تذكر، كما سلّم العناصر عتاد النقطة العسكرية للمهاجمين، والعتاد عبارة عن (قاذفRBG ،وسلاح رشاش نوع PKC، وأكثر من خمسة بنادق “كلاشنكوف” مع ذخيرة) بعدها سمحوا للعناصر بالانسحاب بشكل سلمي.

وأضاف مراسلنا أن عناصر الثكنة العسكرية اعتقدوا أن المهاجمين ينتمون لتنظيم داعش وفور انسحابهم طلبوا الحماية من المدنيين، وهم مذعورين، إلا أن الأهالي شككوا بأن تكون المجموعة المهاجمة تنتمي لداعش.

وأردف مراسلنا أن “قسد ردت على تلك العملية بمداهمة المنطقة وتسيير أرتال عسكرية بحثاً عن السلاح المسروق، حيث داهمت حيي “النوفل” و “العصمان” ومنها بيت “خالد أسعد العصمان” الذي سرق منه عناصر قسد مبلغ مالي يقدر بـ 40 مليون ليرة – حسب مقربين – دون أن تتمكن من اعتقاله، ولا تزال حالة من التوتر والخوف تسود المنطقة.

يذكر أن المعابر النهرية عادت للعمل بنقل النفط الخام بشكل كبير وعلى علم من بعض المتنفذين في قسد وبأسعار مرتفعة مقارنة بالأسعار في الفترة الماضية، وهذا يعود إلى حاجة ميليشيات النظام إلى النفط الخام في الوقت الذي تعاني منه مناطق سيطرتها أزمة محروقات غير مسبوقة.